top of page
  • صورة الكاتبمرام مختار

خف تسعد !


في هذه الحياه ،وباسم السعاده

أصبحنا نلهث وراء جمع الأشياء

نعيش نجمع الكثير بدون توقف

أصبحت حياتنا مادية بشكل كبير

كل إعلان تتصفحه أو مشهور تتابعه أو مقال تقرأه يدفعك بطريقة ما إلى شراء شيء


فهذه مشهوره تدفعك لشراء منتج تجميلي تقول بأنه بات من أساسيات جمالها

وهذا آخر يدفعنا لشراء النسخه الأخيره من هذه الساعه الرياضية و التي على حد قوله كانت سبباً في تحسن اسلوب حياته الرياضي

وآخر يقترح عليك شراء هذا الكتاب المهم لإنجاح علاقاتك

وآخر يقنعك بشراء دورته لمعرفة أسباب فشل مشروعك

أصبحنا نكدس الأغراض والحاجات ، و الكتب و الدورات

و المعلومات


أصبحنا نعيش بين عشرات الكتب التي لم تُفتح

و الدورات التي لم تُطبق

و مستحضرات التجميل التي انتهت صلاحيتها

و مئات النظريات عن العلاقات التي لم نُبت صحتها

وعشرات الأفكار و المشاريع التي لم ندرس جدواها

كُنت قد دخلت هذه الدوامه من فتره حتى أفقت وتأملت أغراضي التي بدأت بالتكدس ، حينها سألت نفسي سؤالاً

هل حقاً تحتاجين كل هذا ؟؟

بعدها قررت أن اتوقف عن الشراء

وعوضا عن ذلك شرعت بحملة إباده لكل شي لم ولن استخدمه.

بدأت بالملابس التي لم ألبسها من سنوات

بعدها مستحضرات التجميل التي انتهت صلاحيتها دون أن أجربها

ثم عشرات الأوراق و الدفاتر التي لم أفهم سبب احتفاظي بها

بعد عاصفه التغيير ، عمّ. السكون و الهدوء أرجاء الغرفه

وشعرت ب

حريه ، خفه ، صفاء ذهن

هذا ماشعرت به تحديدا

تفاجأت كيف لهذا الفراغ الذي تركته هذه الأغراض في غرفتي

أن أشعر به في ذهني

هنا أدركت كيف للأشياء أن تكون سبب تعاسة للإنسان

بعدها ، قررت أن أمارس مايسمى

بالتخفف أو ال Minimalism


قللت عدد التطبيقات التي استخدمها

عدد الهوايات التي أمارسها

توقفت عن شراء كتب جديده

أقلام ، دفاتر

والنتيجه

هدوء

خفه

حريه

متعه

التخفف ممارسه جميله

أحد ثمارها هو التحرر من التعلق بالأشياء و

الإستمتاع الأقصى بالموجود

وحتماً ، الحريه الماليه

ستشعر بأن سعادتك لاتكلف الكثير


كلامي هذا ليس دعوة للزهد أو التقشف

وإنما وقفه لتقدير الأشياء التي نملكها


هنا أيقنت ماكان يرمي إليه سيدنا عمر

عندما قال

( أوكلما اشتهيت اشتريت)

مرام 🌿


٠ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page