مرام مختار
رحلة ال١١ يوم
كثير من العادات ماتعلمنا مهاره اخرى لها تأثير مباشر على جوانب حياتنا المختلفه
في الشهر الماضي قررت أن التحق بمدرسه القياده لاستصدار الرخصه
على مدار ١١ يوماً متتاليه كنت ملزمه بان اصحو باكرا واخرج للمدرسه لابدا الدرس عند الثامنه صباحا
قد يبدو هذا الأمر اعتيادياً للأغلبيه ، ولكنني تعودت ان اكون على راس عملي مابين التاسعه الى العاشره
ففي تمام السابعه و النصف كان علي ان اغادر منزلي
بدلاً من سريري
و الفرق كبير ! !!
في أول الأيام كنت جداً متعبه ولكن مالبثت ان تعودت على الروتين
التزامي يوميا بالذهاب كان صعباً اول ثلاث أيام ولكن
مع بداية الأسبوع الثاني بدأت أقبل الأمر وكأنه جزء ثابت من حياتي
تحول الأمر إلى متعه مع نهاية آخر يوم لي في التدريب
الأمر الذي جعلني استقيظ في اليوم ال١٢ وأنا اسأل نفسي
ماذا سافعل اليوم ؟
تجربة ال١١ يوم هذه جعلتني اتيقن من قدرتنا البشريه على التأقلم و النمو كبشر
وجعلتني اتسال عن كم الفرص و مساحة النمو التي قد نخسرها كل يوم جديد نختار فيه ان نخضع لنداء الراحه
وتذكرت حينها كل المشاريع و الأهداف المؤجله
بذريعة الوقت وعدم التركيز ، والتي كانت أولها هذه التدوينات
٣٠ دقيقه كتابة يومياً ، كيف ستبدو بعد ١١ يوم ؟
٣٠ دقيقه لو لم تقضيها اصابعي بانقر على الشاشه
ستقضيها حتما بسحبها لأعلى !
فالفعل واحد تقريباً، ولكن حتماً النتائج ستكون مختلفه
بحمدالله حصلت على الرخصه أخيراً ، وربما تكون هذه التدوينه افضل احتفاليه
اشارككم بها