مرام مختار
كيف حالُك ؟
كيف حالك؟
سؤال نسأله دائما بشكل تلقائي
لا لنسمع الإجابة ،
بل لنعطي من نسأله فرصة التأهب لبقية الحوار
نبدأ في الجمله التاليه فوراً قبل أن ينتهي من سألناه من وصف حاله
كيف حالك ؟
سؤال بسيط جداً ، ولكن لو فكرنا قليلاً بالإجابه
سنجد أنها تصلح أن تكون متعدده الخيارت
هذا السؤال الذي قد تكون إجابته بسيطه ولكنها تمثل نهاية كل هدف نسعى إليه في هذه الحياة
أليس حالنا اليوم هو نتيجه أفعالنا بالامس
كيف حالك؟
سعيد
حزين
متفاجئ
مصدوم
راضيه
خائفه
ربما من حسن الحظ أن السائل لايعطينا الوقت الكافي للإجابه
تخيل لو سألتك كيف حالك ومنحتك عشر ُ دقائق
أتخيل الدموع التي ستسقط
النظرات للإسفل التي تعبر عن خيبات الأمل
او ربما نظرة الى اللاشيء تعبر عن الضياع
أو هزات الكتفين الغير مكترثه
أو ربما ابتسامه علامة للرضا
ربما لن يمنحنا أحد هذه العشر دقائق
ولكن ماذا لو منحناها نحن لأنفسنا
ماذا لو سألت نفسك كل صباح كيف حالك؟
ماذا لو اعطيت نفسك الوقت كل يوم لتعرف صدقاً كيف حالك
ليس استعداداً للجمله التاليه بل
كفخص دوري لذواتنا نعيد فيه ترتيب اوراقنا
معرفتك لحالك ستعطيك المجال لتختبر حياتك
ستعطيك فرصه لتغيير واقع لم يعجبك
سيعطيك تصور عما تريد حالك ان يكون في المستقبل
عن الحال الذي لاتريد له أن يتكرر
جرب إسأل نفسك
كيف حالك ؟
مرام 🌿