مرام مختار
مشغولون باللاشيء
كثير من الأحيان أجد نفسي أشعر بالإنشغال
فسيل الأفكار لايتوقف في عقلي ابداً
كل شيء يتحرك داخلي بكل الإتجاهات
ولكن بدون وجهه
ولكن ما إن تأتي نهاية اليوم و ان أسترجع ماذا أنجزت اليوم
لاأجد انجاز يذكر
ماذا كنتُ أفعل إذن ؟
حاولت أن أعيد تشغيل ماحدث ذلك اليوم
ووجدت أنني فتح عشرات صفحات للمتصفح
محادثات واتس اب
رسائل صوتيه
تفكير بما كان يجب فعله وبما أفعله وبما يجب فعله لاحقاً
انها مهام وظيفه بدوام كامل
لقد فعلت الكثير فعلاً
ولكن لم أنجز شيئاً
أصبحنا اليوم مشغولين ، حياتنا ممتلئه
أصبحت اذهاننا مكباً لمخلفات المنتجات التقنيه
محادثات
إعلانات
صفحات ويب
تطبيقات
كلها تتدافع للدخول الى عقولنا لتزاحم أفكارنا ومعاركنا الداخليه
فنحن حقاً مشغولون
ولكن متى سننجز ؟
هذا حالنا هذه الأيام إنشغال بدون إنجاز
عندما أدركت هذه الحقيقه قررت أن أحارب بشده كل شيء يقتطع تركيزي
حملت تركيزي بين يدي وحاولت الحفاظ عليه لأطول مده ممكنه
تماماً كلاعب كرة قدم امريكيه يجري بأقصى سرعته حاملًا الكره
بدأت اعامل انتباهي وكأنه طفلي
لا أسمح لأحدٍ بالإقتراب منه
احتصنه بقوه
احميه من كل من يحاول الافتراب منه
والنتيجه
تركيز
انجاز حقيقي
لم أعد مشغوله ، أو على الأقل انجزت شيئاً
إذا كنت شخص تعتقد إنك مشغول ، أسأل نفسك نهاية كل يوم عن ماحققته ؟
إحمِ تركيزك ، احمِ طفلك